الخميس، 17 مايو 2012

ردًّا على لجنة (الأئمة اثناعشر) في دفاعهم عن الشيخ العبيدان


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
ردًّا على لجنة (الأئمة اثناعشر) في دفاعهم عن الشيخ العبيدان حول ما تم نشره عنه من أن الشيخ الكوراني ينقض قوله
أ - يا (شباب الولاية) إنَّ الروح العدائية والسلبية لن تنفعكم في شيء فلقد استاءت أم الحمام كثيرًا من قبيح ألفاظكم وهمجيتكم فدعوا الجعجعة جانبًا واكفوا الناس شر تحريضكم وعبثكم في البلدة. وليعلم الناس إن تحذيركم إياهم من حظر وحذف رقم هاتف ذنبه الوحيد أن أرسل للناس (برودكاست) يخالف توجهكم إنما يكشف عن عجزكم وضعفكم , فلا يقمع صوت من يخالفه إلا المفلس , وإلا لقد كان أحرى بكم أن تنصحوا الناس بحظر من يرسل الشتائم والألفاظ القذرة !! ,  كيف ستفعلون والمرسلون هم صنيعتكم ؟
ب –  من نحن ؟
إلى الآن لا يعرف الناس من هم اليمانيون وما هي دعوتهم ؟ فاعرفونا من خلالنا وليس من خلال أعدائنا الشتامين الذين قلبوا لكم الصورة وشوّهوها بلا أدنى روية وخجالة للأسف الشديد .


نحن مؤمنون بدعوة السيد أحمد الحسن عليه السلام يماني آل محمد ورسول الإمام المهدي للناس كافة لجمع أنصار أبيه المنتظر ويقيم دولة العدل الإلهي على الأرض .
السيد اليماني من علامات الظهور الحتمية للمهدي(ع) وقد أمرنا الإمام الباقر(ع) بالنهوض إليه وقال إن الملتوي عليه ليس له مكان إلا نار جهنم ، فهو اعظم امتحان للشيعة في مرحلة الظهور المبارك فانتبهوا لأنفسكم واحذروا , قال الباقر(ع): (...وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية حق لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) ( بشارة الإسلام ص 93 عن غيبة النعماني ).
السيد اليماني (ع) جاءنا محتجًّا بقانون معرفة الحجة الذي جاء به كل الأنبياء والأوصياء وهو :
النص + العلم + الدعوة إلى حاكمية الله (راية البيعة لله).
فالله تعالى حين أراد خلق آدم قال للملائكة (إني جاعل في الأرض خليفة) , فلمّا تساءل الملائكة عنه قال الله تعالى : ( وعلم آدم الأسماء كلها .... قال أنبئهم بأسماء هؤلاء) وحيث إنه يمثل حكم الله فلقد كان أمر الله الخليقة بالسجود له ( اسجدوا لآدم) .
ورد عن الإمام الصادق(ع) قال: ( يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث خصال لا تكون في غيره هو أولى الناس بالذي قبله وهو وصيه وعنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيته وذلك عندي لا أنازع فيه ) بصائر الدرجات- محمد بن الحسن الصفار ص 202
وعن أبي جعفر في خبر طويل قال: (... إياك وشذاذ من آل محمد فإن لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فألزم الأرض ولا تتبع منهم رجلاً أبداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين (ع) معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه فإن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين (ع) ثم صار عند محمد بن علي (ع) ويفعل الله ما يشاء فألزم هؤلاء أبداً وإياك ومن ذكرت لك...) إلزام الناصب 2/96-97 .
- آمنا بوصية رسول الله الأعظم التي أملاها على أمير المؤمنين (ع) ليلة وفاته (ص) فحوربنا بسبب إيماننا بها وهي واردة عن الإمام الصادق (ع) عن آبائه الطاهرين وفي كتبنا المعتبرة . والقوم نبذوها وسخروا منها وممن آمن بها وصاروا ينكرون أية رواية تصب في مصلحة الوصية والأيام ستكشف لكم هذه الحقيقة والتي هي سبب الهستيريا التي لا تفارقهم لحظة لأنهم يخافون من انكشاف عدم تصديقهم بآل محمد (ع) من أجل تكذيب هذه الدعوة فليثبتوا لكم عكس ذلك وأنى لهم .
- كل رأي يقف بالخلاف من نصوص آل محمد (ع) نقول له: لو سمحت ليس لك مكان في قلوبنا وعقيدتنا مالم يُعضّدك ويساندك الدليل مهما كان صاحب هذا الرأي , فالدليل لا يسقط اعتباره بالشك والظنون, بل لا يقف في رده إلا دليل .


ج - نشرع في تناول ما كتبته هذه اللجنة :
1-  يحاول شباب لجنة الولاية تبرئة العبيدان وإخراجه من ورطته حين أجاز في محاضرته الوقيعة والشتيمة لمن يقول بالمهديين بعد المهدي (ع) وسنرى إلى أي مدى ستنجح هذه المحاولة , ولنُعِد كلام الشيخ ليكون على مرأى ومقربة . 
يقول الشيخ في معرض كلامه عن أصحاب المقالات الباطلة ما نصه: (ومثل ذلك لو سمعنا من يقول بأنه سوف يكون بعد رحلة الإمام المهدي (عج) من عالم الدنيا مهديون ، ولن تكون الرجعة من بعده للإمام الحسين (ع) ، فهو كذلك من أصحاب المقالات الباطلة ، التي تجوز غيبته حينئذٍ)
 وواضح أن العبيدان يعتبر القائل بالمهديين بعد المهدي مباشرة وعدم القول برجعة الحسين من بعده , فإنه معدود من أصحاب المقالات الباطلة , ولكن سنرى التبرير لدى لجنة الولاية والاستماتة في الذب عنه فيقولون:
(ولتنقيط كلامه ، وتحريره ، نقول أنه قال عن هذا الذي يجوز غيبته من أصحاب المقالات الباطلة أنه : 
- يعتقد بحكم المهديين بعد رحيل المهدي (عج) + يعتقد بعدم رجعة الإمام الحسين (ع) من بعده . 
  أي أن من تجوز غيبته هو من يعتقد بهذين الأمرين معاً ، فلو اعتقد بالمهديين بعد رحيل المهدي (عج) ، ولم ينكر رجعة الإمام الحسين (ع) ، كان خارجاً عن مقصوده أنه من أصحاب المقالات الباطلة)
شباب الولاية يريدون أن يوهموا الناس أن الشيخ العبيدان كان يقصد أن المقال الباطل هو القول بمهديين وإنكار الرجعة ونفيها إطلاقًا , فلا رجعة ولا هم يحزنون أبدًا.
يا شباب اللجنة هذا القصد لم يقله العبيدان بل أنتم تقولونه الآن !!
ومقصد العبيدان واضح في أنه يعني بالبطلان القول بمهديين وليس برجعة مباشرة للإمام الحسين من بعده أي أنه يقدم وجود المهديين على رجعة الحسين(ع) ؟
وعلى أية حال إن كان مغزى اللجنة هو اتهام من يقول بأن لا رجعة أصلا فهذا لا نقول به نحن المؤمنين بدعوة اليماني (ع).
وبذلك نخرج من دائرة المحكوم عليهم في فهمهم الخاطئ لكلام شيخهم , بل نقول بحكم المهديين من بعد المهدي(ع) ثم تكون الرجعة على رأس المهدي الثاني عشر والذي ليس له عقب كما ينص على ذلك الإمام الرضا (ع) ,
وهذا الرأي تبناه الشيخ الكوراني , وهو بحد ذاته مؤيدٌ لما تقوله الدعوة وإن كانت الدعوة لا تحتاج لمن يؤيد ويعارض إذا حضر الدليل من قول آل محمد , فالحق أحق أن يُتبع حتى وإن مشى وحده: (اعرف الحق تعرف أهله), ولكن نذكر هذا  فقط لإلزامكم بما تلتزمونه . 
** ثم لماذا تدافعون عن الشيخ العبيدان كأنكم المتحدث الرسمي باسمه وكأنكم تعلمون مقاصده كلها ؟ هل خولّكم بذلك لنرتِّب على كلامكم أثرًا ما ؟ فليدافع هو عن نفسه , ألا يرى ويسمع أم أنه انتهى دوره الرسالي بإعلانه غروب شمس يوم الجمعة والذي اعتبرناه شروق للدعوة إن شاء الله؟ 
**لدينا تساؤل لكم : لماذا لا تعتبرون القائل بحكم المهديين بعد المهدي وأنهم حجج ويقول بالرجعة من بعدهم , بأنه من أصحاب المقالات الباطلة ,على الرغم من أنكم لا تؤمنون ولا تعتقدون بقوله ؟ وبعبارة أخرى , ما هو معياركم في تصنيف أن هذا من أصحاب المقالات الباطلة الذي تجوز غيبته ومحاربته والوقيعة فيه وهذا من أصحاب المقالات الباطلة الذي لا تجوز غيبته والوقيعة فيه ؟ فالكل بحسب ما تعتقدونه باطل إلا إذا قلتم بأن الحق يتعدد وليس واحد !!! 


2- تسوقون كلام الشيخ الكوراني من كتابه المعنون بـ (فعاليات صهيونية وهابية في العراق) والمردود عليه ردًّا كاسحًا من قبل الانصار في أحد الكتب الموجودة في الموقع ,  وتعترفون أن بعضًا من العلماء يخالفونه ؟ فعلى أي أرض تقفون بالضبط ؟ 
  "يقول الكوراني: (وينبغي الإلفات الى أن القدر المتيقن أن هؤلاء الإثنا عشر ليسوا أئمة ، بل من شيعة الأئمة ومن ذرية الحسين ، ويظهر عندي أنهم من أبناء المهدي ، وبعض علمائنا يرى أن كونهم من أولاده خبر آحاد )، كالمفيد  . الإرشاد:2/387 .


الشيخ الكوراني يقول إن الاثني عشر (ليسوا أئمة) والنبي (ص) يصفهم بالأئمة !!! فمن يا ترى نصدقه من بينهما ونأخذ بقوله ؟
ورد في كتاب : شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ٢ - الصفحة ٤٢: ( عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه ذكر المهدي عليه السلام، وما يجريه الله عز وجل من الخيرات والفتح على يديه. فقيل له: يا رسول الله كل هذا يجمعه الله له؟ قال: نعم. وما لم يكن منه في حياته وأيامه هو كائن في أيام الأئمة من بعده من ذريته)
يقول الكوراني: (ان الاثني عشر من شيعة الأئمة) ,
أقول: وهذا كلام صحيح ولكن هل يظن الشيخ أن كون فلان من شيعة علي (ع) ينفي أن يكون الشيعي إمامًا .
فالإمام الرضا (ع) يصف شيعة أمير المؤمنين (ع) في رواية ويقول (..إنما شيعته الحسن والحسين...) فهل يستلزم القول بأنهما من شيعته نفي إمامتهما عنهما ؟!
ويقول الكوراني: (ويظهر عندي أنهم من أبناء المهدي) 
أقول وهذا لا غبار على صحته فوصية رسول الله تشهد بذلك والرواية السابقة عن الرسول (ص) تشهد أيضًا .
يقول الكوراني: (كل هذه الأحاديث تنص على أن هؤلاء المهديين يكونون بعد الإمام المهدي ، لا قبله ، لكن أحمد إسماعيل يكابر ويزوِّر ويقول إنهم من أولاد المهدي ، وأنا أولهم ، وأنا قبل الإمام المهدي! "
أقول: بل نحن نقول إن المهديين سيكونون بعد الإمام المهدي وليس قبله وإنما يشغل المهدي الأول دورًا أُنيطَ به قبل زمن إمامته الفعلي المستقل وهو أنه مرسول من إمامه وإمامنا المهدي الثاني عشر من الائمة (ع) ليجمع جيش أبيه وعدة النصر لفتح الأرض , فهو محجوج بأبيه (ع) وتشهد بوجوده حال الظهور وصية الرسول التي وصفته بأنه (أول المؤمنين) أي أول مؤمن بدعوة المهدي حال الظهور , وأما قول الكوراني إن اليماني (ع) يكابر ويزوّر ويقول إن المهديين من أولاد المهدي (ع) !! فكيف صارت مكابرة وتزوير والكوراني يقول بنفس هذا القول ؟!!!! فهو يقول -أي الكوراني- : (ويظهر عندي أنهم من أبناء المهدي) !!  

 3 – اعترفت اللجنة بأن أمر المهديين عندهم ليس محسومًا أصلا بل إنه ما زال محط خلاف بين العلماء وواضح أنهم لا يقفون مع الشيخ الكوراني في رأيه , والعجيب في الأمر أن اللجنة الكريمة حسمت الأمر وأحكمته وكأنها فهمت ما لم يفهمه العلماء فقالت: (ولذا إذا صح وجود المهديين ، فإن ذلك ممكن بعد الرجعة لا قبلها)  فمن أنتم لتخالفوا علماءكم ومراجعكم ؟ ولم هذا الارتباك والشك في قول آل محمد(ع) فتقولون إن صح وجود المهديين ؟!!! 
* المرجع الديني السيد كاظم الحائري يقر بالمهديين ويقول إن من بعدهم تكون الرجعة ولا تعارض بينهما وهم حجج ولكن ليسوا على مرتبة ومقام سواء مع الأئمة الاثني عشر , وقوله موجود بصوته عبر اليوتوب , فهل صرتم أعلم منه وأفهم يا شباب الولاية ؟ ثم نكرر سؤالنا لكم لماذا لا تعتبرون السيد الحائري من أصحاب المقالات الباطلة الجائز (تشتيرهم) وهاهو يخالف ما تذهبون إليه ؟


4 – ساقت اللجنة رأي للعلامة المجلسي عليه الرحمة حول المهديين يقول إنهم الأئمة في حال الرجعة وإنما تم ذكرهم بأنهم مهديون على سبيل التقية وعلق على إحدى الروايات واستظهر برأيه أن الإمام كأنه استعمل في تلك الرواية التقية !!
أقول: وماذا بعد , هل مجرد الآراء والتخمينات من فلان وعلان هي الحجة عليكم والمبتنى من خلالها عقيدتكم؟ قولوا لنا نحن نعتقد من بين تلك الآراء بهذا الرأي الفلاني ودليلنا كذا وكذا ليتم مناقشتكم فيه وسؤالكم عنه سؤالا حثيثًا , وليس بإشهار كلام إنشائي وتخيُّر آراء وظنون تضيع من خلالها الحقيقة المتوخاة من كلامكم.
كلام الشيخ المجلسي رحمه الله لا يعدو كونه رأي وعليكم إن كنتم تؤمنون بكلامه أن تقيموا الدليل عليه وتعرفوا مصدره ومورده الذي يفيد علمًا لكي تكون لديكم قضية صحيحة , وليس مجرد إلقاء شبهات تصدون من خلالها الناس عن دعوة يماني آل محمد (ع) . فالروايات عن آل بيت العصمة والطهارة تشير إلى أنهم فئة غير الأئمة وأنهم من ولد المهدي (ع) فلم تنكرونها وتلجؤون لهذه التخمينات ؟
وإنا لله وإنا إليه راجعون ,, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


لجنة أنصار الإمام المهدي (ع) بالقطيف
25 / 6/ 1433هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.